ويزعم أن العلم لا بكسب الغنى ... ويحسن بالجهل الذميم طنونه
فيا لائمي دعني أغالي بقيمتي ... فقيمة كل الناس ما يحسنونه
وأنا أستعيذ باللّه من خدع الجهل المذلة وبوادر الحمق المضلة وأسأله السعادة بعقل رادع يستقيم به من زل وعلم نافع يستهدي به من ضل. فقد روي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «إذا استرذل اللّه عبدا حظر عليه العلم».
فينبغي لمن زهد في العلم أن يكون فيه راغبا ولمن رغب فيه أن يكون له طالبا ولمن طلبه أن يكون منه مستكثرا ولمن استكثر منه أن يكون به عاملا ولا يطلب لتركه احتجاجا ولا للتقصير فيه عذرا. وقد قال الشاعر:
لا تعذراني في الاساءة إنه ... شرار الرجال من يسيء فيعذر
ولا يسوف نفسه بالمواعيد الكاذبة ويمنيها بانقطاع الأشغال المتصلة فإن لكل وقت شغلا ولكل زمان عذرا. وقال الشاعر: