المسجد فإذا هو بمجلسين أحدهما يذكرون اللّه تعالى والآخر يتفقهون فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كلا المجلسين عليّ خير وأحدهما أحب إليّ من صاحبه. أما هؤلاء فيذكرون اللّه تعالى ويسألونه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وأما المجلس الآخر فيتعلمون الفقه ويعلمون الجاهل وإنما بعثت معلما وجلس إلى أهل الفقه وروى مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: الخير عادة والشر لجاجة ومن يرد اللّه به حيرا يفقهه في الدين.
وروي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: خيار أمتي علماؤها وخيار علمائها فقاؤها.
وروى معاذ بن رفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العدوي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. وروي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: عليّ بخلفائي قالوا: ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يحيون سنتي يعلمونها عباد اللّه وروى حميد عن أنس أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وسلم قال: الفقه في الدين فرض على كل مسلم ألا فتعلموا أو علموا وتفقهوا ولا تموتوا جهالا. وروى سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ما عبد اللّه بشيء أفضل من فقه في