صبرت على الأيام حتى تولت ... وألزمت نفسي صبرها فاستمرت
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى ... فإن أطمعت تاقت وإلا تسلت
فإذا انقادت النفس للعقل بما قد أشعرت من عواقب الهوى لم يلبث الهوى أن يصير بالعقل مدحورا وبالنفس مقهورا ثم له الحظ الأوفى في ثواب الخالق وثناء المخلوقين قال اللّه تعالى: «و أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى». وقال الحسن البصري: أفضل الجهاد جهاد الهوى. وقال بعض الحكماء: أعز العز الامتناع من تملك الهوى. وقال بعض البلغاء: خير الناس من أخرج الشهوة من قلبه وعصى هواه في طاعة ربه.