فإن لم يكن قال: فمال يتحبب به الى الناس قال: فإن لم يكن قال: فعىّ صامت قال: فإن لم يكن قال: فموت جارف. وقال سابور بن أردشير:
العقل نوعان: احدهما مطبوع والآخر مسموع ولا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه فأخذ ذلك بعض الشعراء فقال:
رأيت العقل نوعين ... فمسموع ومطبوع
ولا ينفع مسموع ... اذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس ... وضوء العين ممنوع
وقد وصف بعض الأدباء العاقل بما فيه من الفضائل والأحمق بما فيه من الرذائل فقال العاقل: اذا والى بذل في المودّة نصره وإذا عادى رفع عن الظلم قدره فيسعد مواليه بعقله ويعتصم معاديه بعدله إن أحسن إلى أحد ترك المطالبة بالشكر وإن أساء إليه مسيء سبب له أسباب العذر أو منحه الصفح والعفو والأحمق ضالّ مضل إن أونس تكبّر وإن أوحش تكدر وإن استنطق تخلف وان ترك تكلف مجالسته مهنه ومعاتبته محنه ومحاورته تعرّ