باب أدب العلم
إعلم أن العلم أشرف ما رغب فيه الراغب وأفضل ما طلب وجد فيه الطالب وأنفع ما كسبه واقتناه الكاسب لأن شرفه ينم على صاحبه وفضله ينمى عند طالبه. قال اللّه تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
فمنع سبحانه المساواة بين العالم والجاهل لما قد خص به العالم من فضيلة العلم وقال تعالى: وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ
فنفى أن يكون غير العالم يعقل عنه أمرا أو يفهم منه زجرا. وروي عن النبي صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال:
أوحى اللّه إلى إبراهيم عليه السلام اني عليم أحب كل عليم. وروى أبو أمامة قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن رجلين أحدهما عالم والآخر عابد فقال صلّى اللّه عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم رجلا. وقال علي بن أبي