ثم قام فانصرف وحضر جرير وخبر بالخبر ولم ينشد له الشعر فأنشأ يقول:
بسيف أبي رغوان سيف مجاشع ... ضربت ولم تضرب سيف ابن ظالم
ثم قال يا أمير المؤمنين كأني بابن القين وقد أجابني فقال:
ولا نقتل الأسرى ولكن نفكهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
فاستحسن سليمان حدس الفرزدق على جرير ثم أخبر الفرزدق بشعر جرير ولم يخبر بحدسه فقال الفرزدق:
كذلك سيوف الهند تنبو ظباتها ... وتقطع أحيانا مناط التمائم
ولن نقتل الأسرى ولكن نفكهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
وهل ضربة الرومي جاعلة لكم ... أبا عن كليب أو أخا مثل دارم
فشاع حديث الفرزدق بهذا حتى حكى ن المهدي أتى بأسرى من الروم فأمر بقتلهم وكان عنده شبيب بن شبية فقال له: إضرب عنق هذا