1- المعنى
2-الصوت
3-الصورة
الصوت يسمع بالأذن ، والصورة ترى بالعين ، والمعنى يفهم بالقلب ، فهذه أدوات التعلم الثلاثة التي جاء ذكرها معا في مواضع من القرآن منها : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [ سورة النحل - الآية : 78 ] فالقلب هو المترجم للمعاني دخولا وخروجا وهو الذي يحفظها ويقوم بتخزينها إلى أن نحتاج إليها فيقوم بمعالجتها وإخراجها على الصورة المطلوبة، والأذن والعين وباقي الحواس أدوات نقل ووسيطة بينه وبين العالم الخارجي .
وتقسيم الناس إلى أنماط ثلاثة : سمعي وبصري وحسي كما يقول ذلك أهل البرمجة غير صحيح ، وما يوجد من اختلاف في طباع الناس لا يمكن تقسيمه بهذه الصورة بل له كلام آخر ليس هذا موضعه ، ومن يقرأ كتب البرمجة أو يحاور مدربيها يجد أنهم يتناقضون حين يناقشون بأمثلة من الواقع فيلجؤون إلى القول بالنمط الغالب .... الخ
ما يؤثر في تكوين شخصية الإنسان أمران هما: الصوت والصورة وطريقهما السمع والبصر أما باقي الحواس فهي لتمييز الأشياء من حولنا والحكم عليها بالقبول أو الرفض ومن ذلك الروائح وملمس الأسطح وحرارتها وذوق الأطعمة والأشربة، أما ما يتعلق بالعلم والإدراك الذي يتوقف عليه البناء النفسي فهو مقصور على السمع والبصر لذلك اقتصر التنويه بهما في القرآن في كل المواضع التي ورد فيها أدوات التعلم.
ووجه إفراد السمع وجمع البصر في القرآن الكريم -والله أعلم -أن الإنسان لا يستطيع أن يستمع إلى متكلمين في وقت واحد ، أما البصر فيمكنه رؤية عشرات الأشخاص أو الأشياء في وقت واحد، وقيل غير ذلك .