إنها الأداة التي يمكن بها صياغة الإنسان وصناعته ومن كان في شك فليجرب، الباب مفتوح والخير متاح، جرب أن تقوم بالقرآن سنة كاملة كل ليلة ثلاث ساعات على الأقل ترتل القرآن ترتيلا حفظا وجهرا وتكرارا ثم انظر النتيجة كيف تكون إن النتيجة مؤكدة لكن مثل هذا العمل لا يتيسر إلا لمن يسره الله له .
مفاتح تدبر القرآن هي الطريق لتحقيق الركن الثاني من أركان الحفظ التربوي وكان بيانها وتفصيلها في كتاب مستقل بعنوان (مفاتح تدبر القرآن والنجاح) في الحياة وألخص هنا نظام حفظ المعاني:
1- فهم وفقه مفاتح تدبر القرآن متطلب أساسي للسير في نظام حفظ المعاني .
2- تحديد مقدار معين من القرآن سبق حفظه بنظام الحفظ الأسبوعي.
3- تقسيم هذا المقدار على أيام الأسبوع لكل يوم قدر محدد
4- يتم قراءة هذا المقدار في صلاة في ليل بجهر وتغن وتكرار وترتيل وتمهل ومناجاة.
5- ليس هناك زمن محدد لقراءة آية أو سورة فربما آية تقف فيها ربع ساعة وربما مئة آية تقرؤها في ساعة
6- إذا لم يمكن أداء هذا العمل في موعده ليلا فيقضى بموعد آخر يكون فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر .
7- إذا انتهى الوقت المحدد للقيام بالقرآن ولم ينته المقدار المحدد للقراءة وهذا يحصل بسبب تطويل الركوع أو السجود أحيانا أو بسبب التوقف عند بعض الآيات طويلا ، فهل يفرض وقت آخر لإكماله؟ أو يقرأ في الليلة التي تليها؟ خياران كلاهما ممكن المهم التأكد من عدم بخس القرآن حقه من الوقت وتفضيل غيره عليه .
8- الوقت اليومي اللازم لمثل هذا العمل مابين ثلث الليل إلى نصفه إلى أدنى من ثلثيه أي من ثلاث ساعات إلى ست ساعات إلى ثمان ساعات وهو يختلف صيفا وشتاء.
9- لا يتوقع الوصول إلى هذا المستوى من البداية وإنما يتم الصعود بالتدريج وقد يتطلب الأمر إلى سنوات حتى تصل إلى هذا المستوى، فتكون البداية بنصف ساعة مثلا ثم بعد ستة أشهر تزاد إلى ساعة ثم بعد سنة تزاد إلى ساعة ونصف .