38 الحفظ التربوي للقرآن وصناعة الإنسان الصفحة - المحسنين -->
المحسنين المحسنين
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

38 الحفظ التربوي للقرآن وصناعة الإنسان الصفحة




ثم بعد هذا تأتي المراحل الجامعية لتكمل المسيرة على أن يتخرج الطالب من البكالوريس وهو مؤهل تماما لتدريس المادة أما إذا اختار تخصصا آخر فيكون قد أتقن أربع روايات فإن رغب في الإكمال بنشاطه الخاص وجهده الذاتي على أيدي المقرئين في المساجد كان بها وإلا فقد حصل بعض المستويات في علم القراءات .
أكثر من ثلاثين سنة من التعليم في مدارس تحفيظ القرآن الكريم وفي الجامعات ومازالت البلد تعاني من ندرة المدرسين في هذه المادة أليست هذه علامة واضحة على ضعف المخرجات وكل هذا بسبب فقد المنهج الصحيح لتدريس هذه المادة.(1)
بقي أن أنبه إلى أن ما دعوت إلى تطبيقه هو المنهج عند المتقدمين في تلقي القراءات، فالإفراد هو السنة،وهو منهج السلف في تلقي القرآن ، ولم يظهر الجمع إلا عند ظهور الحاجة إليه لما طالت الأسانيد وتعددت الروايات وتشعبت الطرق ، وذلك في القرن الخامس الهجري ، ومع هذا فقد اشترطوا له شروطا منها : إفراد كل راو بختمة.
قال أبو الحسن علي بن عبد الغني الحصري القيرواني :
وأذكر أشياخي الذين قرأتها عليهم فابدأ بالإمام أبي بكرِ
قرأت عليه السبع تسعين ختمة بدأت ابن عشر ثم أكملت في عشرِ
وقال أبو شامة في إبراز المعاني ص 12: "والقارئ المبتدئ : من أفرد إلى ثلاث روايات ، والمنتهي من نقل منها أكثرها " اهـ
ويقول ابن الجزري في النشر : 2/192: " وكان بعض الأئمة يكره ذلك من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه ، ولكن الذي استقر عليه العمل هو الأخذ به والتقرير عليه وتلقيه بالقبول " اهـ
وقال نظما :
وقد جرى من عادة الأئمه إفراد كل قارئ بختمه
__________
(1) قبل أربع سنوات قامت كلية المعلمين بالرياض بفتح مسار خاص بالقراءات في مرحلة البكالوريس ،ومازال العدد فيه محدودا بسبب ضعف التأهيل لهذا المسار في مراحل التعليم العام

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author المحسنين  إن الله يحب المحسنين الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لا إله سواه، حمدًا يُوافي نِعَم الله علينا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

المحسنين

2020