لنستغل حياتنا وأوقاتنا بإحياء آيات القرآن في نفوسنا بدل الاشتغال بما يستهلك الوقت ويقل نفعه من أطروحات الشرق والغرب.
احفظ فكل حافظ مؤمن، فالحفظ من أجل الإيمان، هذا هو مقصود الحفظ التربوي وهو المفهوم الصحيح الذي ينبغي أن نركز عليه فزيادة إيمانك يكون بزيادة مفردات القرآن الحية في نفسك
وهل يحق لشخص بعد هذا البيان أن يقول: كيف أزيد إيماني؟ كيف أطور ذاتي؟ كيف أنجح في الحياة؟
إن الطريق واضح والكنوز مباحة ومتاحة فمن يسبق إليها ينتفع بها.
إن ما نتطلع إليه من التطوير الإداري والاقتصادي والاجتماعي والعسكري مبني على صناعة الإنسان وهي مبنية على صناعة اللغة والمفردات فهي الصناعة التي تنتج النماذج الإنسانية الراقية التي تعمل بكفاءة عالية وإبداع رفيع، وينتج لنا القادة والجنود الذين تنصر بهم الأمة، ويذل ويقهر بهم الأعداء.
يقول الله تعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} [ سورة الأنفال - الآية : 60] إن أول قوة نطالب بإعدادها هي القوة البشرية، فمتى توفرت هذه النوعية لأمة من الأمم كتب لها النصر والعزة والتمكين .
المسألة الثالثة : العلاقة بين صناعة الإنسان والشيطان: