قد ذكرت في مفاتح تدبر السنة أنواعا من التركيز في المفتاح الثالث من مفاتح تدبر السنة .
شرود الذهن أثناء الحفظ علاجه يكون بضغط الوقت فتحدد مثلا عشر دقائق تقول يجب أن أحفظ هذا المقطع قبل أن ينتهي هذا الوقت.
ومنه تقسيم الوقت الطويل إلى فترات قصيرة يفصل بينها وقت راحة مثلا كل نصف ساعة منها خمس دقائق راحة فهذا يفيد جدا في توليد التركيز .
وإن مما يحقق التركيز وخاصة عند التسميع الذاتي مسك المصحف وتركيز النظر إليه فهو يعطي نوعا من الراحة حين القراءة.
كيف يحصل شرود الذهن ؟
هذا سؤال مهم والأهم منه سؤال :
كيف يمكن التركيز ؟
وجوابه أنه يحصل بتطبيق مفاتيح الذاكرة أو بعضها ومن أهمها الجهر بما يدور في القلب والتصوير والربط والتكرار .
عند ضعف التركيز حين القراءة حفظا يحصل الانتقال من موضع إلى آخر مشابه له في اللفظ مثال ذلك: كان أحد الطلاب يقرأ في سورة الجن فانتقل إلى سورة مريم بسبب التشابه في قوله { فسيعلمون من } في السورتين ، وآخر كان يقرأ المزمل فانتقل إلى سورة نوح بسبب التشابه في قوله : {إنا أرسلنا} في السورتين ، وأمثال هذا كثير جدا.
المفتاح الخامس : النية
إن حضور النية ومعرفة الهدف سبب مهم في تقوية وتنشيط الذاكرة فمن يملك إجابة واضحة ومكبرة عن سؤال : لماذا أحفظ هذا ؟ أو لماذا أريد تذكر هذا الشيء ؟ فإنه يمكنه حفظه أو تذكره ومن لا يملك هذه الإجابة أو تكون غامضة وصغيرة في ذهنه فحري به أن ينسى أو ألا يحفظ أصلا .
إنك في اللحظة التي تتذكر فيها هذا السؤال وتكون الإجابة قوية ومقنعة فإن قلبك يفتح أبوابه ويرحب بهذه المعلومة ويختزنها في مكان أمين .