المسألة الثانية : محترزات التعريف
بناء على المقياس المرسوم في تعريف وتحديد الحفظ التربوي فهناك عدد من الصور الموجودة في واقع المشتغلين بالتربية والتعليم بالقرآن الكريم لا تنطبق عليها مقاييسه وبيان ذلك كما يلي:
قولنا : (الحفظ المتقن لألفاظ القرآن الكريم) يخرج الحفظ الضعيف للفظ، ومقياس الحفظ الضعيف : أنه كل حفظ يرى صاحبه عندما يطلب منه التسميع أنه بحاجة إلى مراجعة، أو هو كل حفظ لا يوجد عند صاحبه الاستعداد الفوري المستمر للتسميع في أي لحظة يطلب منه ذلك .
وقولنا : (حفظ معانيه) يخرج الاقتصار على حفظ اللفظ حتى لو كان متقنا فكل حافظ متقن لألفاظ القرآن وحروفه لا يطبق مفاتح تدبر القرآن كاملة فهو عن الحفظ التربوي بمعزل مهما كانت قوة حفظه ودقة ضبطه لألفاظ القرآن الكريم ويمكن أن يسمى هذا النوع من الحفظ بـ ( الحفظ اللفظي للقرآن ) لأنه اقتصر على حفظ اللفظ وأهمل حفظ المعنى وحفظ العمل .