إن ما يسمى بالمراجعة عند البعض ليست مراجعة بل هي حفظ جديد وهذه التسمية ربما كانت سببا في اليأس والإحباط عند بعض الطلاب لأنه يطلب منه أن يستعيد حفظها في وقت قصير لكنه لا يستطيع لأن قدرات الطلاب تتفاوت فكونها تسهل على قلة من الطلاب لا يصح أن يعمم حكمها على الجميع.
إن تربية الطالب على نظام الحفظ الأسبوعي من البداية يوفر كثيرا من الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لمتابعة الخاتمين، ويغنينا عن الدورات التي تقام لتثبيت الحفظ ومراجعته.
نظام الحفظ الأسبوعي يعطي طالب العلم فرصة قوية للترقي في سلم طلب العلم والبداية في حفظ متون أخرى بدل أن يذهب معظم وقته في ملاحقة حفظه للقرآن الكريم ومحاولة تثبيته مرة بعد مرة .
فالحفظ الأسبوعي يحقق عدة مصالح أجملها فيما يلي:
1-يمهد الطريق للركن الثاني من أركان الحفظ التربوي وهو حفظ المعاني .
2-يوفر الوقت والجهد لأن ما يحفظ يتم المحافظة عليه بأدنى كلفة.
3-الراحة النفسية حيث يحقق للحافظ المرونة والسهولة ويرى الحافظ ثمرة جهده تسير معه وتنمو باستمرار، ولا يحصل عنده قلق بسبب ضياع حفظه وحاجته لاستعادة مرة أخرى .
4-استثمار الوقت بأعلى أنواع ذكر الله وهو القرآن الكريم حيث يكون محفوظا باستمرار وهذا يمكِّن الحافظ من القراءة في كل وقت وعلى كل حال وفي كل مكان، وخاصة في أوقات الشدائد فإنه لا يسعفك إلا الحفظ المتين.
5-الحفظ الأسبوعي يوصلك برفق وهدوء إلى تحقيق حلمك وبلوغ أمنيتك في حفظ القرآن الكريم خطوة خطوةً ، ومرحلة بعد مرحلة حتى لو طالت مدة تنفيذ هذا المشروع فإنه بإذن الله سيأتي يوم يتم إنجازه وإكماله.
6-فيه تدريب على التخطيط والتنظيم وإنجاز الأهداف وإدارة المشاريع.