نحن في هذا العصر -وانسياقا مع العولمة الغربية -صرنا نبحث عن الحلول العاجلة الفورية في كل شؤون الحياة ومنها التربية والتي لا تقبل هذا المنهج أبدا فمن يتابع البرامج التربوية والنفسية في القنوات الفضائية يلاحظ هذا التوجه، ولا يلام السائل على طلبه لكن اللوم على بعض أهل التربية حين يحذفون من مناهجهم أهم أصولها وحين ينساقون مع بعض التيارات الخاطئة.
إن إهمال الحفظ التربوي في الصغر يؤدي إلى صعوبة التربية عند الكبر ، أما إذا استطعنا أن يحفظ الصغير ما نريد تربيته عليه في الكبر وجدنا فيما بعد الأساس الذي نبني عليه وهي تلك الثروة اللغوية من المعلومات والأفكار المهمة التي مصدرها القرآن والسنة فيسهل شرحها له ومن ثم تربيته على تطبيقها.
إن الطفل يمكنه الفهم بالتدريج لما حفظه في الصغر من معلومات وأفكار وعقائد فنقول له هذه هنا ، وتلك مهمتها كذا ، وهذه المعلومة نقصد بها كذا ، وهذا القاعدة نطبقها في الحالات التالية .... الخ،