وإذا كانت التجزئة بالحروف محدثة من عهد الحجاج بالعراق فمعلوم أن الصحابة قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كان لهم تحزيب آخر فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات فيقولون: خمسون آية ، ستون آية ، وتارة بالسور لكن تسبيعه بالآيات لم يروه أحد ولا ذكره فتعين التحزيب بالسور"اهـ
وقال أيضا: " إن هذه التحزيبات المحدثة تتضمن ... الوقوف على بعض الكلام المتصل بما بعده حتى يتضمن الوقف على المعطوف دون المعطوف عليه، فيحصل القارئ في اليوم الثاني مبتدئا بمعطوف كقوله: {والمحصنات من النساء} وقوله : { ومن يقنت منكن لله ورسوله} وأمثال ذلك، ويتضمن الوقف على بعض القصة دون بعض – حتى كلام المتخاطبين – حتى يحصل الابتداء في اليوم الثاني بكلام المجيب كقوله تعالى : { قال ألم أقل لك} ..."اهـ